Skip to main content

أسئلة لاهوتية - لا نبي من نسل إسماعيل

الصفحة 17 من 18: لا نبي من نسل إسماعيل

24 - لا نبي من نسل إسماعيل

س 100: جاء في سورة الجاثية 45: 16 وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الكِتَابَ وَالحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى العَالَمِين . وجاء في سورة العنكبوت 29: 27 وَوَهَبْنَا لهُ إِسْحَاقَ ويَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ .

وهذا تصريح أن النبوة محصورة في بني إسرائيل دون سواهم، وهي توافق رأي التوراة التي تحذر بني إسرائيل مِن قبول مَن يدّعي أنه نبي من ذرية إسماعيل. قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلّهِ: لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ! فَقَالَ اللّهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّا لنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ (تكوين 17: 18 و19). وَرَأَتْ سَارَةُ ابْنَ هَاجَرَ المِصْرِيَّةِ الذِي وَلَدَتْهُ لِإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ، فَقَالَتْ لِإِبْرَاهِيمَ: اطْرُدْ هذِهِ الجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لِأَنَّ ابْنَ هذِهِ الجَارِيَةِ لَا يَرِثُ مَعَ ابْني إِسْحَاقَ . فَقَبُحَ الكَلَامُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنهِ. فَقَالَ اللّهُ لِإِبْرَاهِيمَ: لَا يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الغُلَامِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لِأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ (تكوين 21: 9-12). وقال الله لإبراهيم بعد أن قدَّم ابنه إسحاق فأنقذه الله: وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ (تكوين 22: 18). وكرر الله هذا الوعد لإسحاق، فقال له بعد موت أبيه: وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هذِهِ البِلَادِ، وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ (تكوين 26: 4).وكرر الله الرسالة نفسها ليعقوب فقال له وهو هارب من وجه أخيه عيسو: وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْباً وَشَرْقاً وَشِمَالاً وَجَنُوباً. وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ (تكوين 28: 14).

فالبركة للعالم والعهد الإلهي عن النسل الموعود به ينحصر في نسل إبراهيم وإسحاق ويعقوب إلى المسيح. وقد أيّد الإنجيل ما جاء في التوراة عن حصر النبوة في بني إسرائيل، فقال المسيح: الخَلَاصَ هُوَ مِنَ اليَهُودِ (يوحنا 4: 22).وقال الرسول بولس: إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ اليَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الخِتَانِ؟ كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلِأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللّهِ (رومية 3: 1 و2).ووصف اليهود بأنهم إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالمَجْدُ وَالعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالعِبَادَةُ وَالمَوَاعِيدُ، وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ المَسِيحُ حَسَبَ الجَسَدِ، الكَائِنُ عَلَى الكُلِّ إِلهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ (رومية 9: 4 و5).

فإذا كانت النبوة محصورة في بني إسرائيل حسب شهادة التوراة والإنجيل والقرآن، فكيف يكون محمد نبياً؟ وكيف يقول: وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً (سورة مريم 19: 54).ثم يقول إن محمداً وحده نبي العرب، وقبله لم يُرسَل لهم نبي وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (سورة سبأ 34: 44).لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (سورة السجدة 32: 3).

ولقد أشاد القرآن بفضل بني إسرائيل على العالم كله فقال: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ التِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينَ (سورة البقرة 2: 47). وذكر مراراً أن إسحاق (الابن الثاني لإبراهيم).ويعقوب (حفيده).هما هبة الله لإبراهيم دون ذكر إسماعيل (مع أنه بِكر إبرهيم).فقال: وَوَهَبْنَا لهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنا (سورة الإنعام 6: 84). فَلَمَّا اعَتَزَلَ هُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً وَوَهَبْنَا لهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَليّاً (سورة مريم 19: 49 و50). وَوَهَبْنَا لهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيَتاءَ الزَكَاةِ وَكَانُوا لنَا عَابِدِينَ (سورة الأنبياء 21: 72 و73). وَبارَكْنَا عَلَيْهِ (إبراهيم).وَعَلى إِسْحَاقَ (سورة الصافات 37: 113).

25 - بلاد العرب للمسيح

س 101: جاء في سورة المائدة 5: 82 لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ .

انتشرت المسيحية في بلاد العرب ودخلت قبائلها حمير وغسان وربيع ونجران والحيرة، وكان بعض العرب حاضرين عيد الخمسين في أورشليم (أعمال 2: 11).فحملوا أخبار المسيحية لبلادهم، وتمّت بذلك نبوة إشعياء القائلة: غَنُّوا للرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. أَيُّهَا المُنْحَدِرُونَ فِي البَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا، لِتَرْفَعِ البَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ التِي سَكَنَهَا قِيدَارُ (ابن إسماعيل الثاني). لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ (قلعة أرض أدوم). مِنْ رُؤُوسِ الجِبَالِ لِيَهْتِفُوا. لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْداً وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الجَزَائِرِ (إشعياء 42: 10-12).

فلماذا اضطهد المسلمون المسيحيين في بلاد العرب، فقتلوا بعضهم، وأجبروا بعضهم على الإسلام، ونفوا الباقين؟

26 - بهيمة تلتهم الوحي!

س 102: جاء في سورة الحِجر 15: 9 إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لهُ لَحَافِظُونَ .

روى ابن ماجة: قالت عائشة إن آية الرجم والرضاعة نزلتا... وكان القرطاس المكتوبتان فيه تحت فراشي. ومات رسول الله حينئذ. وفيما أنا منشغلة بموته دخلت بهيمة وأكلت القرطاس .

فإذا كان القرآن أقوال الله، فلماذا لم يحفظه الله من الضياع في جوف البهيمة؟

27 - النار تلتهم الوحي!

س 103: جاء في سورة الفتح 48: 23 وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً .

أحرق عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، جميع نسخ القرآن التي تختلف عن نسخته، وأبقى على نسخته التي كتبها هو.

ونحن نسأل: أليست جميع الأقوال التي تختلف عن نسخة عثمان قرآناً؟ فلماذا أحرقها؟ ولماذا لم تُحفَظ من الضياع بالنار إن كانت أقوال الله؟ ولماذا بدَّل عثمانُ قرآناً بقرآن وأحرق الواحد وأبقى على الآخر؟

الله يضلّل الإنسان ويعذّبه
الصفحة
  • عدد الزيارات: 36123