Skip to main content

أسئلة لاهوتية - أقوال الناس

الصفحة 8 من 18: أقوال الناس

10 - أقوال الناس!!

س 86: جاء في سورة المدثر 74: 25 إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ البَشَرِ . فقال محمد إن قرآنه وحيٌ من الله إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (سورة النجم 53: 4).

أما أنه قول البشر فواضحٌ من أن القرآن حوى أقوال عمر بن الخطاب التي دوَّنها محمد باعتبار أنها نزلت من السماء. فمرة قال عمر: يا رسول الله، لو اتَّخذنا من مقام إبراهيم مُصلّى. فجاء قرآن يقول وَا تَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى (سورة البقرة 2: 125). ومرة قال عمر: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهنّ البَر والفاجر فلو أمرتَهن أن يحتجِبن، فجاء قرآن يقول يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْن (سورة الأحزاب 33: 59). ومرة اجتمع نساء محمد في الغيرة، فقال عمر لهنّ: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن. فجاء قرآن يقول: عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ (سورة التحريم 66: 5). ومرة جاء قرآن يقول: ولقد خلقنا الإنسان من سُلالةٍ مِن طين فقال عمر: فتبارك اللهُ أحسَنُ الخالقين . فسجّل محمد قول عمر في القرآن: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ (سورة المؤمنون 23: 12-14). ومرة لقي يهوديٌّ عمرَ بن الخطاب فقال: إن جبريل الذي يذكره صاحبكم عدو لنا . فقال عمر: مَن كان عدو الله وملائكته ورسُله وجبريل وميكال فإن الله عدّوٌ للكافرين . فسجّل محمد أقوال عمر هذه بنصها: مَنْ كَانَ عَدُوّ اللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (سورة البقرة 2: 98).(الإتقان - باب ما نزل على لسان بعض الصحابة).

11 - سورٌ مِن مثله!!

س 87: جاء في سورة البقرة 2: 23 و24 وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَا دْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَا تَّقُوا النَّارَ التِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين . وجاء في سورة يونس 10: 38 أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَا دْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . وجاء في سورة الإسراء 17: 88 قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً .

فماذا يحدث لو أننا أتينا بسورة واثنتين وثلاث سور مثل القرآن، دون حاجة إلى اجتماع الإنس والجن؟ وهاكم السور الثلاث:

سورة الخلع:

اللهم إنا نستعينك ونستغفرك

ونثني عليك ولا نكفرك.

ونخلع ونترك من يفجرك

 

سورة الحفد:

اللهم إياك نعبد.

ولك نصلي ونسجد.

وإليك نسعى ونحفد.

نرجو رحمتك ونخشى عذابك.

إن عذابك بالكفار ملحق.

 

سورة النورين:

بسم الله الرحمان الرحيم.

يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم.

نوران بعضهما من بعض وأنا لسميع عليم.

إن الذين يعرفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات نعيم.

والذين كفروا من بعدما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفونه في الجحيم.

ظلموا أنفسهم وعصوا الوحي الرسول أولئك يسقون من حميم.

إن الله الذي نوَّر السموات والأرض بما شاء واصطفى الملائكة والرسل وجعل من المؤمنين أولئك من خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمان الرحيم.

قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذتهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم.

إن الله قد أهلك عاداً وثمود بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون.

وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين.

ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون.

إن الله يجمعهم يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون.

إن الجحيم مأواهم وإن الله حكيم عليم.

يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون.

قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضين.

مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم.

إني لذو مغفرة وأجر عظيم. وإن عليّالمن المتقين.

وإنا لنوفه حقه يوم الدين.

وما نحن عن ظلمه بغافلين.

وكرمناه على أهلك أجمعين.

وإنه وذريته لصابرون.

وإن عدوهم إمام المجرمين.

قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون.

يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات مبينات فيها من يتوفه مؤمناً ومن يتوله من بعدك يظهرون.

فاعرض عنهم إنهم معرضون.

إنا لهم محرضون في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون.

إن لهم في جهنم مقاماً عنه لا يعدلون.

فسبح باسم ربك وكن من الساجدين.

ولقد أرسلنا موسى وهرون بما استخلف فبغوا هرون فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعنّاهم إلى يوم يبعثون.

فاصبر فسوف يبلون ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين.

وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون.

ومن يتول عن أمري فإني مرجعه، فليتمنعوا بكفرهم قليلاً فلا تسأل عن الناكثين.

يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهداً فخذه وكن من الشاكرين.

إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه. قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون.

سيعجل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون.

إنا بشرناك بذرية الصالحين.

وإنهم لأمرنا لا يخلفون.

فعليهم مني صلاة ورحمة أحياء وأمواتاً ويوم يبعثون.

وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي أنهم قوم سوءٍ خاسرين.

وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون.

والحمد لله رب العالمين آمين (عن القرآن المجيد لدروزة).

ومعلوم أن سورتي الخلع والحفد جاءتا في مصحف أُبيّ بن كعب وفي مصحف ابن عباس. وإن محمداً علّمهما لعلي بن أبي طالب الذي كان يعلّمهما للناس. وصلى بهما عمر بن الخطاب. فلماذا لا توجدان في القرآن المتداول اليوم؟ ولماذا أسقطهما المسلمون؟

والسور الثلاث التي ذكرناها تحاكي القرآن وتماثله وتبطل الحجة القائلة فَأْتوا بسورةٍ مِن مثله . ولا زلنا نسأل: هل هذه السور الساقطة من القرآن؟ ولماذا اختلف عليها المسلمون فأثبتها بعض المتقدمين ونفاها عموم المتأخرين؟

الله يشاء الكفر
  • عدد الزيارات: 36354