Skip to main content

تعريف بأهم المصطلحات - التبرير وعطية البر

الصفحة 3 من 11: التبرير وعطية البر

التبرير وعطية البر: هو إعفاء شخص مذنب والتصريح بأنه بار.

يعلّمنا الكتاب المقدس بأن الناس أجمعين مذنبون أمام الله. كلنا تمرّدنا عليه، وتعدّينا شريعته، وبذلك صرنا تحت قصاص منه (رومية 10:3-19؛ أفسس 3:2).

ولكن عندما يؤمن إنسان بالمسيح، ويعتمد على العمل الذي عمله الله بدم المسيح لأجل تطهيره وغفرانه، حينئذ يصرّح الله بأنه بارّ؛ فينتقل ذلك الإنسان من حال كونه محكوماً عليه تحت دينونة الله، إلى حال كونه مقبولاً عند الله، ومبرّراً على حساب برّ المسيح؛ ومن حال كونه ميتاً، إلى حال كونه حياً إلى أبد الآبدين (يوحنا 24:5؛ رومية 8:5 و9).

لا يُعطى برّ المسيح هذا للمؤمن به عن طريق الأعمال، بل عن طريق الإيمان الصرف. إننا نتبرّر 'مجاناً بنعمة الله' عبر الفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدّمه الله كفارة بالإيمان بدمه (رومية 24:3-25). وهكذا يكون لنا سلام مع الله بيسوع المسيح ونصبح مقبولين، وأبراراً أمامه (رومية 1:5-2؛ 5:4).

فلا يبرِّر الله الخطاة على أساس عدالته الإلهية في المسيح الذي حمل في جسده على خشبة الصليب دينونة خطية العالم، وتعدّيه على ناموس الله وحقّه العظيم (غلاطية 13:3؛ 2كورنثوس 21:5). وهكذا يكون الله باراً ومبرِّراً لكل مَن هو مِن الإيمان بيسوع (رومية 26:3).

وقيامة المسيح من الأموات تبرهن على قوة موته ليقرّبنا إلى الله (رومية 25:4؛ 1بطرس 18:3). فيستطيع المؤمن بالمسيح أن يعرف منذ الآن أن 'لا شيء من الدينونة' عليه، لا في الوقت الحاضر، ولا في المستقبل الأبدي (رومية 1:8).

والسؤال الذي يواجهه كل فرد من أفراد الجنس البشري هو: 'كيف أتبرّر أمام الله؟' هل أظل متمسكاً ببرّي الذاتي الذي ينعته الله في نبوّة إشعياء بأنه 'كثوب عدة' (إشعياء6:64)؛ أو، هل أعدل عن بري الذاتي وكبريائي وأقبل 'عطية بر الله' المعدّ لي في المسيح يسوع؟ (فيلبي 9:3؛ رومية 3:10، 4، 9، 10؛ 1كورنثوس 30:1و31).

التبشير والمبشّر والرحلة التبشيرية: تُستخدم هذه الكلمات في التعبير عن الكرازة بالإنجيل أو التبشير به، بمعنى الإعلان عن الفداء العظيم الذي صنعه المسيح بموته الكفاري على خشبة الصليب لأجل خطية العالم، والتبرير الأبدي الذي يؤمّنه للمؤمن به، بفضل قوة قيامته من بين الأموات.

والمبشّر هو الذي يعلن الخبر للذين لم يؤمنوا حتى الآن، ليفهموا رسالة محبة الله في ابنه، ويتوبوا إلى الله، ويرجعوا عن خطاياهم وعدم إيمانهم إلى المسيح ويحيوا (أفسس 11:4؛ 2تيموثاوس 5:4).

ابن الله
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 15602