Skip to main content

تعريف بأهم المصطلحات - التجسّد

الصفحة 6 من 11: التجسّد

التجسّد: كناية عن مجيء المسيح في الجسد، إنساناً حقاً (يوحنا 1:1و14؛ 2:4؛ لوقا 11:2-16). وبتجسّد المسيح يُفهم ضمناً بأن وجوده لم يبتدئ عند ولادته قبل ألفَي عام تقريباً. دُوِّن في بشارة يوحنا 1:1 التصريح عن وجوده الأزلي. ولنا في بشارة يوحنا 58:8 تصريحه الخاص بهذا الصدد. إنه الوحيد من المولودين من النساء، الذي له وجود قبل ولادته.

تمّت ولادته في وقت معيّن وفي مكان معيّن على وجه هذه البسيطة. وكان حدثاً تاريخياً صرفاً (متى 18:1-25؛ غلاطية 4:4). فلم يدخل العالم ملاكاً أو خيالاً.. إنه دخل عن طريق ولادة جسدية.

كان يسوع المسيح إنساناً حقاً، ولكن بلا خطية (2كورنثوس 21:5). وطوال وجوده في الجسد ، داخل الحيّز البشري، لم يكفّ عن كونه 'الابن الوحيد الذي هو (أزلاً) في حضن الآب (يوحنا 18:1)، ولم يتخلّ، ولو للحظة عن ألوهيته. ولذلك، كان له طبيعتان: طبيعة لاهوته ويُدعى إلهاً (متى 23:1؛ 2بطرس 1:1)، وطبيعة ناسوته ويُدعى إنساناً (1تيموثاوس 5:2).

الخدمة: هي مساعدة الآخرين أو تعليمهم. وقد سلّمها الله للمؤمنين بالمسيح بحسب الموهبة الخاصة التي أعطاها لكل واحد.

ولا يقام بخدمة المسيح رغبة في الحصول على الثواب أو ظناً بأنها واجب ديني؛ بل إنما يقام بخدمة المسيح حباً بالله ذاته واعترافاً بما عمله لأجلنا في المسيح (رومية 1:12؛ يوحنا 15:20-16؛ 2كورنثوس 7:3-17).

الخطاة: يعلمنا الكتاب المقدس بأن كل واحد، ما عدا يسوع المسيح، متمرّد على الله: كلنا حدنا في الفكر والكلام والعمل عن طريق الله ومشيئته (رومية 23:3؛ يوحنا 34:8).

أننا خطاة، فهذا واضح من حالة الكبرياء وعدم الإيمان التي نبديها. وحالة التمرّد هذه نحو الله تظهر ذاتها في أفعال شريرة (يعقوب 3:1-15). وهي تفسد علاقتنا مع الله (إشعياء 2:59؛ 1يوحنا 5:1و6). إننا نمارس الخطية بمحض إرادتنا، لأنها تسكن فينا (رومية 12:5؛ 20:7و23)، بالرغم من أن الله خلق الإنسان في البدء في حالة البراءة.

إن معضلة الخطية هي مشكلة المشاكل لدى الإنسان، وهي لا تُزاح ولا تُغفر، إلا بموت المسيح الكفاري (عبرانيين 22:9؛ 1يوحنا 7:1؛ 1تيموثاوس 15:1؛ يوحنا 29:1). ليس من شيء في وسعنا قوله أو فعله يمكنه أن يحقق لنا الغفران الذي يقدمه لنا المسيح وحده (أعمال 12:4). والله يأمرنا جميعاً أن نعدل عن كل ضلال وكل اتكال على ذواتنا، ونرجع إليه بالاعتماد الكلي عليه في إتيانه إلينا في يسوع المسيح لخلاصنا (أمال 30:17-31؛ 1يوحنا 23:2).

الخلاص
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 15533