Skip to main content

تعريف بأهم المصطلحات - الكنيسة

الصفحة 11 من 11: الكنيسة

الكنيسة: تعبير يعني 'المؤمنون بالمسيح'، سواء كان المراد به التعبير عن:

(أ‌) الكنيسة الكونية بمعنى 'كل المؤمنين بالمسيح من بداية الكنيسة حتى اليوم وإلى المستقبل الذي فيه يعود المسيح في مجيئه الثاني ليأخذ المؤمنين إليه' (أعمال 2؛ يوحنا 2:14-3؛ أعمال 1:10-11؛ أفسس 25:5-27).

(ب‌) الكنيسة المحلية بمعنى 'مؤمنون بالمسيح'، مجتمعون في مكان واحد، سواء كان ذلك المكان مسكناً أم مبنى أم في الهواء الطلق' (1تسالونيكي 1:1؛ فيلمون 2:1).

إن كلمة 'كنيسة' في أسفار العهد الجديد قد ترجمت من كلمة 'إكليسيا' في النص اليوناني، وتعني 'جماعة'. ولم تُستخدم الكلمة في العهد الجديد بمعنى مبنى أو مؤسسة ذات طابع سياسي قط. إن الكنيسة في العهد الجديد هي رابطة حية بين المؤمنين بالمسيح الذين يسعون لخدمته وخدمة بني الإنسان بدافع المحبة الخالصة. وعلى كل مؤمن بالمسيح أن يجتمع بالمؤمنين الآخرين بقصد التشجيع المتبادل والنمو والتقدم في نعمة الله (عبرانيين 25:10).

ولا بد من أن نلاحظ أن الكثير مما يسمى اليوم بالكنائس قد ضلّت الطريق وابتعدت عن العمل بتعليم الكتاب المقدس، إذ أن عقائدها وممارساتها ليست سوى تقاليدبشرية ووصايا الناس بدلا من أن تكون كلمة الله (2تيموثاوس 1:3-5؛ 3:4و4؛ رؤيا 14:3-21).

النعمة: هذه هي الكلمة الهامة التي ترد في العهد الجديد بالإشارة إلى محبة الله في المسيح، المعطية لنا عكس ما نستحقه. إن خطيتنا وعصياننا يستحقان حلول دينونة الله وغضبه علينا، لكن الله أتى إلينا في المسيح لأنه يحبنا ويريد أن نتصالح معه، وتكون لنا شركة أبدية معه لا تنقطع. وتعبر كلمة 'النعمة' عن ذلك العمل الذي عمله المسيح مجاناً من أجلنا عندما جاء إلى العالم مولوداً من امرأة ليموت على الصليب لأجلنا ويقوم من بين الأموات منتصراً، ليهبنا غفراناً وقبولاً لدى الله (يوحنا 14:1،17؛ 2كورنثوس 9:8).

ويشدد تعليم 'النعمة' على حقيقة أخرى هامة وهي أن الغفران والقبول لدى الله أمران لا يمكن تحصيلهما بعمل الإنسان، لكنهما أعطيا مجاناً على أساس موت المسيح النيابي عنا (رومية 23:3 ،24). لا يمكن أن نحصّل قبولاً لدى الله وندخل في شركة معه بواسطة أعمالنا مهما كانت، ولكن ذلك يتم بفضل محبة لا نستحقها، عرفناها وتحققنا عملها في المسيح (أفسس 8:2 ،9).

النعمة إذاً، لها 'وجه حصر' أيضاً، إذ أن أية محاولة من جانبنا لتقديم أعمالنا لله على أمل أنها تساعدنا في الحصول على الخلاص، هي محاولة تتناقض مع عمل النعمة.

لا يقدر أحد أن يصبح مقبولاً لدى الله على أساس ما يقوم به من جهود، أو على أساس سموّ أخلاقه وشدة تديّنه. فإن قدم أحد أي شيء من جهوده أو مؤهلاته المزعومةعلى أمل أنها تساعده للحصول على خلاص نفسه والقبول لدى الله، هذا معناه أنه يعتمد على أعماله، وبذلك يخالف مبدأ نعمة الله كل المخالفة (رومية 3:10-4؛ 6:11؛ تيطس 5:3).

يسوع: هو الاسم الذي أُطلق على المسيح قبيل ولادته (متى 21:1) وهو مأخوذ من الاسم 'يشوع' في اللغة العبرية، ومعناه: 'الرب يخلّص'؛ فهو كناية عن القصد الذي لأجله جاء المسيح إلى العالم.

أما 'عيسى' الوارد ذكره في القرآن، فمختلف كل الاختلاف عن يسوع الكتاب المقدس. وبطبيعة الحال لا يقدر 'عيسى' القرآن أن يخلّص الإنسان من الخطية؛ لأن 'عيسى' غير إلهيّ، فلم يمت ولم يقم من بين الأموات.

أما 'يسوع' الكتاب المقدس فيستطيع فعلاً أن يخلّص الإنسان من خطيته، وهو يخلّص كل من يؤمن به (رومية 8:5-10؛ عبرانيين 25:7؛ 1يوحنا 1:14-13).

الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 15606