Skip to main content

تعريف بأهم المصطلحات - الصليب والصلب

الصفحة 8 من 11: الصليب والصلب

الصليب والصلب: هو الخشبة التي كان يسمّر أو يعلّق عليها المحكوم بالموت في العالم القديم، وخاصة في البلدان التي حكمها الرومان، وعلى خشبة كهذه نفذوا حكم الموت بيسوع.

تجيء كلمة 'الصليب' أحياناً للإشارة إلى ما عمله المسيح على الصليب بتقديمه نفسه لأجلنا طوعاً ومحبة ليفتدينا من العقاب الأبدي ويصالحنا مع الله. ولنا في الرسالة الأولى إلى كورنثوس 18:1 'كلمة الصليب' بمعنى 'الموضوع الذي يتعلّق بصلب المسيح'. يشغل موضوع صلب المسيح قسماً كبيراً من بشارة الإنجيل، وهذا الموضوع والحوادث المتعلّقة به، يقدم في الرسالة الأولى إلى كورنثوس 1:15-4 بأنه محور الإنجيل كله.

كانت السلطات في الزمن القديم لا تستخدم الصلب كوسيلة للإعدام إلا لأشرّ المجرمين. وأن يرضى المسيح بأن يموت مصلوباً ليكفّر عن خطايا العالم، يقدّم لنا صورة تنازُل ومحبة بالكاد نبتدئ نفهم معناها. ليس من شك في ان الله قويّ لا يفوقه في ذلك أحد، لكن المسألة مسألة مشيئته: الله يحبنا، ومن أجلنا قدّم المسيح ذاته على الصليب؛ وهكذا بالصليب بدت لنا قوّته.. إن بذل الإنسان نفسه من أجل الآخرين يتطلب الكثير من القوة – 'المحبة قوية كالموت' (نشيد الأنشاد 6:8). وليس حبّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل الذين يحبهم (يوحنا 13:15).

الصليب يكشف لنا عن عظم محبة الله لنا (1يوحنا16:3؛ 9:4و10). أما قيامة المسيح بعد موته، فكانت الدليل على أنه أقوى من الموت، وأنه إذ مات، فإنه فعل ذلك طوعاً لا مرغماً (يوحنا 18:10؛ رومية 3:1-4).

المصالحة: هي الحال التي يصير إليها الإنسان بعد أن تتغير علاقته بالله، إذ ينتقل من حال عدم الرضى والعداوة إلى حال القبول والسلام بواسطة موت المسيح على الصليب (2كورنثوس 19:5). ويصرح الوحي الإلهي في الرسالة إلى رومية 7:8 بأن كل البشر يعيشون بعيدين عن الله، يقاومونه ويعادونه، وهكذا كلنا في حاجة إلى التصالح معه. لقد أحبنا، فقد أرسل من يقوم بعمل المصالحة، أي، يسوع المسيح الذي به 'يصالح.. الكل لنفسه، عاملاً الصلح بدم صليبه' (كولوسي 20:1).

لم يكن أحد غير يسوع المسيح يستطيع أن يصالحنا مع الله، لأنه وحده حمل خطايانا في جسده على خشبة الصليب وبذل نفسه من أجلنا (يوحنا 6:14؛ 1بطرس 18:3؛ رومية 1:5و8).

الطقسية والعبادة الطقسية: هي تعبير يشير إلى ممارسة فرائض كنسية مقدّسة على أساس أن تلك الممارسة تجلب نعمة الله، ويحصل من يمارسها على خلاص نفسه، ومن ذلك، 'ممارسة المعمودية بالماء' وتناول 'العشاء الرباني'.. فإذا اعتقد البعض أن المعمودية بالماء تطهر الإنسان من الخطية أو أنها ضرورية لنوال الخلاص والقبول عند الله، فالمعمودية في هذه الحالات تصبح عبادة طقسية، وبهذا المعنى، فالعبادة الطقسية هي كل عمل يمارسه إنسان على أمل ان ينال بواسطته غفران الخطايا أو القبول لدى الله، وهي (أي، العبادة الطقسية) على هذا الأساس مغايرة للنعمة المجانية التي منحها لنا الله في المسيح (غلاطية 6:1-9؛ 21:2)، وتحكم كلمة الله بضلالها.

'المعمودية بالماء' علامة أو تصريح يعبّر عن ثقة المرء بالمسيح، وولائه له مسيحاً ورباً، وليست هي ضرورية، في ذاتها، لنوال الخلاص. والفريضة الثانية الوحيدة، بعد المعمودية 'العشاء الرباني' أو 'كسر الخبز'. إنها الطريقة الخاصة التي بها يتذكّر المؤمنون بالمسيح موته عنهم، ويعلنون ذلك الموت حتى يجيء، في مجيئه الثاني (1كورنثوس 23:11-26). لكن إذ أن البعض من التنظيمات المسيحية تحتفظ بتقاليد بشرية، فنراها إما أن تمارس فريضتي المعمودية والعشاء الرباني في الطريقة الطقسية بالمفهوم المغلوط، السالف الذكر، الذي لا يتفق مع تعليم الكتاب المقدس، أو أن تُضاف إليهما فرائض ومراسم أخرى تعتبرها لازمة للحصول على الخلاص. ولقد أدى ذلك إلى فوضى وضلال بشكل مفجع حمل الناس إلى الاعتماد على 'الأشياء' والممارسات بدلاً من الاعتماد على المسيح المخلّص (يوحنا 27:6-29).

المعمودية
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 15604