Skip to main content

تعريف بأهم المصطلحات - المعمودية

الصفحة 9 من 11: المعمودية

عمد، اعتمد، المعمودية: أن يعتمد الإنسان إلى المسيح يعني أن يعترف علناً بإيمانه به مخلصاً ورباً. وغالباً يكون ذلك الاعتراف أثناء تغطيس المعتمد في الماء.

وما دام الخلاص هو بالإيمان بالمسيح الذي مات من أجل خطايانا وقام من بين الأموات لأجل تبريرنا، فالمعمودية علامة خارجية تتكلم عن إيمان المعتمد القلبي. وواضح أن المعمودية ليس ضرورية للخلاص (1كورنثوس 10:1-18؛ 1:15-4).

وثمة نوع آخر للمعمودية إلى المسيح، يتم بالروح القدس لضمّ المؤمنين الذين آمنوا بالمسيح في كل مكان وزمان إلى جسد واحد روحي (أفسس 5:4؛ 1كورنثوس 12:12و13؛ رومية 9:8). ولا علاقة لهذه المعمودية الروحية بمعمودية الماء، إذ هي عمل الروح القدس وحده في اللحظة التي يؤمن بها الإنسان بالمسيح.

الإعلان: تعني هذه الكلمة 'الكشف عمّا هو مخبوء أو مجهول'. لا يتمكن الإنسان، لمحدوديته وخطيته، أن يتوصل إلى منتهى الحق في أمور أرضية، فكم بالحري منتهى الحق في أمور الله، الإله الأزلي القدوس، المنزّه عن كل ما أدركه البصر والبصير.. لا يستطيع الإنسان أن يتوصل إليه، إلا عن طريق الإعلان (لاحظ قول الوحي الإلهي المدوّن في رومية 18:1-20).

الطبيعة والتاريخ والضمير كلها تشهد لقدرة الله السرمدية وحقيقة ألوهيته، غير أن الإنسان، بسبب تعلّقه بالخطية، يتغاضى عن شهادة الله الظاهرة في الطبيعة والتاريخ، كما وأنه يتغاضى عن الشهادة لوجود الله، التي ينطق بها وجدان الإنسان في داخله. ولذلك، فإذا ما كان للإنسان أن يتوصل على شيء من المعرفة بذات الله ومشيئته، فلا بد من أن يعرّف الله نفسه له عن طريق الإعلان المباشر. وهذا تماماً ما عمله الله في الابن 'الذي هو (أزلاً) في حضنه'، دائماً وأبداً الإعلان المباشر الكامل للذات الإلهية (يوحنا 18:1؛ عبرانيين 1:1-3).

وجميع الإعلانات التي أعطاها الله للإنسان عن ذاته وطبيعته عبر العصور، سواء كانت في ظهورات خاصة ظهر بها (تكوين 10:28-15؛ خروج 1:-8)، أم أعمال عظيمة عملها(1ملوك 22:18-39)، أم كلمات عجيبة، بها 'كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة' (1ملوك 11:19018) – إن هي جميعها، إلا أشعة أشعها نور ذلك الإعلان المباشر الكامل للذات الإلهية في ابن الله الأزلي، الرب يسوع المسيح، 'النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً إلى العالم (يوحنا 4:1-9). وباستعلان المسيح من السماء يتحقق المعنى الكامل لكل تلك الإعلانات الغبرة، كما وأن روح المسيح هو الذي كان يشهد قديماً في أنبياء الكتاب المقدس، الذين تنبأوا عن نعمة الله العتيدة أن يؤتى بها عند استعلان يسوع المسيح، وعن آلامه والأمجاد التي بعدها (1بطرس 10:1-11).

والكتاب المقدس هو 'السجلّ' الفريد الموحى به عن إعلان الله لذاته وطبيعته ومقاصده. ونقول: 'الموحى به' بمعنى أن الله استخدم عقول بعض البشر وإرادتهم، أو بالأحرىالأنبياء، فوجّههم ليدوّنوا كلمته (2بطرس 21:1؛ 2تيموثاوس 16:3-17؛ إرميا 27:36-32). ولذلك، فالكتاب المقدس هو الكشف التاريخي العلمي الشخصي الوحيد لذات الله 'عزّ وعلا' ولمشيئته، علماً بأن الغاية العظمى من إعلان الله لذاته في الكتاب المقدس هي فداء الإنسان وخلاصه، ومجد الله أولاً وآخراً. وقد أعطي إعلان الله كي يؤمن الإنسان به (عبرانيين 6:11).

العهد الجديد: هو القسم الثاني من الكتاب المقدس، ويحتوي على 27 سفراً. وتسمّى هذه الأسفار 'العهد الجديد لأنها تركّز الأنظار على الميثاق الجديد الذي أبرم نتيجة لموت المسيح وقيامته من بين الأموات (لوقا 20:22).

العهد الجديد يتمم العهد القديم وفي الوقت ذاته متباين معه (خروج 1:24-8؛ 1كورنثوس 23:11-26؛ 2كورنثوس 7:3-17).

القيامة
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 15599