Skip to main content

تعريف بأهم المصطلحات - الخلاص

الصفحة 7 من 11: الخلاص

الخلاص: تترجم هذه الكلمة في العهد الجديد عن كلمة تستخدم في معناها الروحي الأصلي للتعبير عن كل من:

1- إنقاذ الله للمؤمن بالمسيح من الخطية وعاقبتها الوخيمة.

2- إدخاله إياه إلى الحياة الأبدية والمجد الذي يتبعها بموت المسيح وقيامته من بين الأموات، فهو يخلصنا،

أولاً: من حال الإثم والموت الروحي الذي يشد الخناق على الناس جميعاً (أفسس 1:2-9).

ثانياً: من سيطرة الخطية على حياتنا اليومية في الوقت الحاضر (يوحنا 34:8و36؛ 10:10؛ رومية 14:6-23).

ثالثاً: من كل ما قد نواجهه في حياتنا في المستقبل من عاقبة الخطية (رومية 11:13).

بخلاص المسيح، يُدخل الله المؤمن به إلى ملكوته، وينزله أرفع المنزلة بين أبنائه وورثته الوارثين مع المسيح (رومية 16:8-17). وبالتالي يدخله إلى مجده الأبدي حيث يصير مثل المسيح (1يوحنا 2:3).

الرب: يترجم هذا اللقب من كلمة 'كوريوس' في اللغة اليونانية، التي معناها الأساسي هو 'صاحب السلطان'.

ويُستخدم هذا اللقب في العهد الجديد لغايات مختلفة، منها مجرّد الاحترام لصاحب اللقب، وفي استخدمه إشارة فعلية إلى سلطان من لُقّب به. لنا مثال على ذلك: 'رب العبيد' (الذين كانوا تحت سلطانه)؛ 'رب البيت'، 'أرباب الحكم' (في السلطات الحاكمة)، وهلمّ جرّا. ومن ثم لنا: 'الرب الإله' (الله، صاحب السلطان المطلق) (متى 38:9؛ 25:11؛ أعمال 24:17؛ لوقا 1:11؛ أعمال 6:1؛ 36:2؛ رومية 4:1؛ فيلبي 5:2-11).

وكثر استخدام هذا اللقب في العهد الجديد للإشارة إلى المسيح. بيد أن ذلك لا يعني أن كل الذين خاطبوا المسيح بهذا اللقب أثناء خدمته على الأرض قصدوا به أكثر من الاحترام، وحتى تلاميذه في بادئ الأمر، كثيراً ما استخدموه في مخاطبة المسيح دون أن يقصدوا بذلك نعت المسيح بالألوهية، ودون أن يفهموا كل ما تنطوي عليه الكلمة من معنى. وكان ذلك وفقاً للطريقة التي اتبعها المسيح في تعليمه إياهم حق الله العظيم شيئاً فشياً (يوحنا 12:16). ولكن بعد قيامته من بين الأموات، وحلول الروح القدس بالقوة على التلاميذ، فهموا بأن كل السلطان كان له بالفعل والواقع (متى 18:28) – كان ذلك بالدلائل لسلطانه على الطبيعة، والناس، والشياطين التي كانت ظاهرة في العجائب والقوات والآيات التي كان يصنعها خلال خدمته.

وهكذا اليوم: إذا ما ابتدأ الإنسان بإدراك ربوبية المسيح في سلطانه، ونبوته، وتعليمه، وواصل الدرس بذهن مفتوح وقلب مخلص، في كلماته وأعماله، قد ينتهي إلى إدراك سلطان 'مسيح الله' المتسامي في ربوبيته، وبالتالي، بأنه 'رب الكل' في ألوهيته المجيدة ( أعمال 36:10؛ رؤيا 14:17؛ يوحنا 28:20).

إن الاعتراف بالمسيح أنه 'ربّ' بكل ما في الكلمة من معنى هو المطلوب للقبول عند الله (رومية 9:10-13).

الرسل: كناية عن الاثني عشر تلميذاً الذين دعاهم المسيح وأرسلهم ليعلّموا باسمه (لوقا 13:6). كان هؤلاء الاثنا عشر رسولاً شهوداً خاصين للمسيح بعد قيامته. وكان مرتباً لهم أن يكونوا قد رافقوا يسوع المسيح من أول خدمته على الأرض إلى وقت صعوده إلى السماء؛ حتى يكون بإمكانهم تقديم شهادة شهود عيان لما قال وعمل، وخاصة لصلبه وقيامته (أعمال 21:1-26).

علاوة على تعيين المسيح الاثني عشر رسولاً، ظهر بكيفية خاصة لبولس الرسول وهو في طريقه إلى دمشق وعيّنه 'رسول الأمم' (أعمال 9؛ 1كورنثوس 1:15-10).

وكان نتيجة لجهود الرسل، أن انتشر خبر المسيح في عالم القرن الأول للميلاد. واستخدم الله البعض منهم في تتميم كتابة إعلانه عن ذاته في 'العهد الجديد' من الكتاب المقدس (يوحنا 12:16 –15؛ 14:17-20).

الصليب والصلب
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 15605