Skip to main content

معجزات وبركات - معجزات محمد المائية

الصفحة 2 من 7: معجزات محمد المائية

من معجزات محمد المائية والتي تردد ذكرها في الأحاديث معجزة المطر على المدينة والتي كانت بوحي من أعرابي كما في الحديث: "حدثنا إبراهيم بن المُدر قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا أبو عمرو قال: حدثنا إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: أصابت الناس سنة (جفاف) في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا. فرفع يديه وما نرى من السماء قزعة (غيمة صغيرة). فو الذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم. فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد بعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى. وقام ذلك الأعرابي- أو قال غيره – فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال، فرفع يديه فقال: "اللهم حوالينا و لا علينا"، فما يشير بيده إلى ناحية من السحب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة (الأرض الخصبة). وسال الوادي قناه شهرا ولم يجيء أحد من ناحية إلا حدث بالجود (البخاري ج 1 ص 279 مكرر، رواه مسلم أيضا).
من الملاحظ في هذه المعجزة المائية أن الجفاف والقحط أصابا القوم ومحمدلم يحرك ساكنا حتى جاءه الأعرابي شاكيا هلاك المال وجوع العيال. ثم يدعو محمد فتسقط الأمطار بغزارة على المدينة أسبوعا كاملا وتسبب الخراب والدمار والهلاك، ومحمد مرة أخرى لا يفعل شيئا حتى يأتيه الأعرابي في الجمعة التالية ويشكو إليه تهدم البناء وغرق المال، عندئذ يتنبه محمد إلى ما فعل فيدعو ويقف المطر. السؤال المحير هو: إذا كانت هذه معجزة فكيف كانت سبب خراب ودمار على من كان المفروض أن تكون سبب خير لهم؟
ومن المعجزات المائية الأخرى كما يقول الراوي نبع الماء من بين أصابع محمد: "وحدثني أبو الربيع سليمان بن داود العتلي، حدثنا حماد يعني إبن زيد، حدثنا ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه بماء فأتى بقدح رحراح (به قليل من الماء) فجعل القوم يتوضون، فحزرت ما بين الستين إلى الثمانين (جاء في أحاديث أخرى أن العدد كان ثلاثمائة)، قال: فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه." (مسلم ج 15 ص 38).
وفي معجزة أخرى يتحول لعاب محمد إلى ماء يملأ بئرا: "حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء قال: كنا يوم الحديبية أربعة عشر مائة، والحديبية بئر، فنزحناها حتى لم يُترك فيها قطرة، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير (فم) البئر فدعا بماء فمضمض ومجّ (بصق) في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت (أو صدرت – رجعت – عن الشرب) ركائبنا." (البخاري ج 4 ص 32 مكرر، رواه مسلم). ولا بد أن القراء يتذكرون أنه عندما عطش شعب إسرائيل في الصحراء على زمن موسى فجر الله لهم الماء من الصخر. أما أن يتحول البصاق إلى ماء يشرب منه الناس والحيوان فليس له مثيل بين الأنبياء. هناك معجزات مائية أخرى كثيرة لا مجال لذكرها ولكن نكتفي بهذا المقدار وننتقل إلى معجزات الطعام.

معجزات الطعام
الصفحة
  • عدد الزيارات: 15969