النصرانية والإسلام دين على دين - هداية والديه
هداية والديه
لم يعرف عن والدي محمد شئ يذكر ولم يكن لهما دور فعال في حياته أو تنشئته ولم يتركا له سوى 5 نوق ومربية اسمها بركة الحبشية وكنيتها أم أيمن نصرانية الدين تدبرت أمر الطفل ودربته على الحياة والهداية كان النبي يحبها ويجلها كثيرا ومشهور قوله عنها : أنت أمي بعد أمي الحلبية 1 : 117 وزاد القول من السرور أن يتزوج إمرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن المرجع نفسه 1 : 57
وترجح المصادر الإسلامية أن والدي محمد كانا على الهداية والصراط المستقيم أثبت الرازي : أنهما كانا على الحنيفية ين ابراهيم عليه السلام كما زيد ابن عمرو بن نفيل وأترابه واستند على قول القرآن : إنما المشركون رجس وعليه يجب أن لا يكون من أجداده مشركا وقد ارتضى كلامه هذا أئمة محققون أمثال العلامة السنوسي والتلمستاني وقالا لم يتقدم لوالديه شرك وكانا مسلمين لأنه انتقل من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة ولا يكون ذلك إلا مع الايمان بالله تعالي .. وما نقله المؤرخون قلة حياء وأدب وهذا الايمان لازم في جميع الأباء وأيد ذلك السيوطي بأدلة كثيرة وألف في الموضوع رسائل المكية 1 : 70 - 72
وشهد محمد فيما بعد على هداية أجداده ووالديه : لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات واستدل بعض كتب السير على أن أباء النبي كانوا مؤمنين وليس فيهم كافر لأن الكفر لا يوصف أنه طاهر الحلبية 1 : 48
يستنتج من هذه الأقوال حنيفية والدي محمد واتباع دين ابراهيم وطهرهما وإسلامهما وقبل الإسلام وقد تركا له مربية حبشية نصرانية وأنهما كانا على الهداية والايمان أو قل على النصرانية وذلك سيان
- عدد الزيارات: 23450