Skip to main content

النصرانية والإسلام دين على دين - المناخ النصراني العام

الصفحة 5 من 12: المناخ النصراني العام

المناخ النصراني العام

والمناخ الديني العام الذي عاش فيه محمدا لم يكن مناخا مشركا أو منكرا لله كما يحلو للبعض تصوره ومكة لم تكن مشركة أو متعبدة للأصنام أو جاهلة لله أو منكرة وحدانيته والشرك الذي حاربه القرآن العربي ليس شركا بالمعنى الحقيقي وهو إشراك غير الله مع الله في الألوهية بل هو شرك تعبد أى إشراك غير الله مع الله في العبادة والشفاعة والطقوس هل كان هذا الغير ملاكا 37 : 149 - 155 16 : 57 3 : 80 16 : 57 وغيرها

أو كان جنا 6 : 100 34 : 41

أو صنما 10 : 18 7 : 197 43 : 61 53 : 19 وغيرها

أو كان نبيا 3 : 80 أو قوة من قوى الطبيعة 27 : 24 41 : 37

والعرب في مكة لم يعبدوا أحدا ممن هو دون الله إلا توسلا وللتقرب به إلى الله الواحد : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى 39 : 3

ولم يأخذ القرآن على سكان مكة جهلهم بالله بل أخذ عليهم تفكيرهم المادي وتصويرهم له بالصور والأصنام ويقر هذا بايمانهم ومعرفتهم لله وإن كانوا به مشركين قال : وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون 12 : 106

فسره الجلالين والبيضاوي ما يوحدوني إلا جعلوا معي شريكا من خلقي ويقسم العرب بالله أنهم ليسوا مشركين والله ربنا ما كنا مشركين 6 : 23

ويعترف محمد بايمان المكيين بالله الواحد الخالق المدبر المحيي

ورب السماء والأرض يقول : ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله 39 : 38 31 : 25 43 : 9

ولئن سألتهم من سخر الشمس والقمر ليقولن الله 29 : 61

ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ليقولن الله 29 : 63

وسألهم محمد من يدبر الكون ومن يحيي الأرض ومن بيده كل شئ ومن يفعل الخير والشر ؟ سيقولون الله 23 : 85

قل من يخرج الحي من الميت ويخرج الحي من الميت ومن يدبر الأمر فسيقولون الله 10 : 31

وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها أباءنا والله أمرنا بها 7 : 28

ووثنية العرب أمست شكلية حسين هيكل حياة محمد ص 89

فلا الشرك إذن ولا جهل بالله ولا إنكار لوجوده ولا الوثنية في معناها الحقيقي كان موجودا في مكة ولئن طاب لكتاب السير إثبات ذلك وذلك من قبيل إظهار النور على الظلمة وإظهار العلم بعد جهل فمكة لم تكن مشركة ولا وثنية ولا جاهلة لله ومكة كانت مؤمنة بالله الواحد الخالق ولكن كانت تتقرب إليه بالصور وشفاعة الملائكة والقديسين وبواسطة الرموز والتماثيل والصور وقل بواسطة الأيقونات وبيئة محمد الخاصة لم تكن على غير ما كانت عليه مكة بل كانت على الايمان والهدى

وربما منادمة محمد للرهبان ومعرفته بهم والتجاؤه إليهم في ملماته وصعوباته وأمراضه خير شاهد على إلمام محمد بالنصرانية أو قل على تنصره كما عرفنا

وإجلال القرآن العربي لهم برهان على محبة محمد وتقديره أيضا

الإسلام قبل الإسلام
الصفحة
  • عدد الزيارات: 22787