Skip to main content

النصرانية والإسلام دين على دين - أبو طالب على ملة أبيه

الصفحة 4 من 12: أبو طالب على ملة أبيه

أبو طالب على ملة أبيه

توفي عبد المطلب وكان لمحمد ثماني سنوات وكفله عمه أبو طالب وأكمل تربيته ودرجه على تقاليد العيلة الهاشمية وتراثها الديني : نهض أبو طالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه وضمه إلى ولده وقدمه عليهم واختصه بفضل واحترام وظل فوق اربعين سنة يعز جانبه ويبسط عليه حمايته ويصادق ويخاصم من أجله محمد الغزالي فقه السيرة 67

وعرف من مناقب أبي طالب ومآثره في متون الكتب الكثير مما يؤكد لنا أنه عاش في الهداية والايمان كما عرف عن أبيه اهتمامه البالغ بالفقراء والمساكين وإقراء الضيف وهو الفقير كثير العيال قليل المال وتدل وصيته الآخيرة لبنيه على أبيونيته ومدى اهتمامه بالفقراء قال وهو على فراش الموت : أجيبوا الداعي أعطوا السائل لأن فيهما شرف الحياة والممات المكية 1 : 91

وربما تعرف عليه الناس من خلال صفته هذه أخبرنا خالد بن خداش : توجه للشام ونزل منزله وأتاه فيه راهب وقال إن فيكم رجلا صالحا فقال إن فينا من يقري الضيف ويفك الأسير ويفعل المعروف طبقات ابن سعد 1 : 120

وتذكر كتب الأخبار آخر كلمة تفوه بها أبو طالب وهو يحتضر أنا على ملة عبد المطلب ثم مات ابن سعد 1 : 122

ويشير بعضها الآخر أن كان كأبيه عبد المطلب الحلبية 1 : 125 والمكية 1 : 91 أى كان على هدايته ورفضه الأصنام وتعبده واهتمامه بالفقراء والتحنث والصيام طوال شهر رمضان المرجع نفسه

ويعني هذا أنه كان على الحنيفية والتوحيد دين ابراهيم وسائر الحمس من قريش

إلا أن بعض الأخبار تريد أن يبقى أبو طالب خارجا عن الهداية والايمان وذلك قصد الوقوف بوجه مقدسي علي وشيعته فأبقوه على الجاهلية والضلال وهذا الموقف يتعمده أهل السنة بحق الشيعة أتباع على ابن أبي طالب ومنعوا بالتالي أن يكون أبو طالب على ملة أبيه وتقول الشيعة بموت أبا طالب بعد هدايته وإسلامه وترفض أن يكون مشركا قبل إسلامه أو أن يكون متعبدا للأصنام

المناخ النصراني العام
الصفحة
  • عدد الزيارات: 23405