Skip to main content

مشروعية القتال في الإسلام - الصفحة الخامسة

الصفحة 5 من 6: الصفحة الخامسة

ويقال هذا المثل في الشخص المخادع الذي يتظاهر بالمسكنة والدعة وحينما يصير قوياً ينزع قناع المسكنة الزائف ويظهر وجهه الحقيقي الدموي. ومنذ ألفي عام - وقبل ظهور الإسلام بنحو ستمائة عاماً، قال السيد المسيح:

اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ الحُمْلَانِ، وَل كِنَّهُمْ مِنْ دَاخِلٍ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!... مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.

إن الخداع مهما طال، فالحقائق حتماً سوف تظهر، وقد كانت حقيقة الإسلام خافية لمدة 13 سنة داخل مكة، ولكنها أظهرت بوضوح بعد الهجرة إلى المدينة بعدما سقط قناع الحملان وكشف عن أنياب الذئاب، التي كانت تتنكر في ثياب الحملان وقالت كلاماً معسولاً نذكر منه:

وَا عْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ (سورة المائدة 5: 13).

لَسْتَ عَلَيْهِمْ بَمُصَيْطِرٍ (سورة الغاشية 88: 22).

وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ (سورة الأنعام 6: 106).

َإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة التغابن 64: 14).

هذا وغيره كثيراً قيل في مكة لمدة 13 سنة، وخرج من تحت ثياب الحملان، ولنرى الآن ماذا قيل بعد نزع ثياب الحملان وإعلان أنياب ومخالب الذئب:

وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً (سورة التوبة 9: 35).

فَإِذَا لَقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ (سورة محمد 47: 4).

قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ (سورة التوبة 9: 29).

جَاهِدِ الكُفَّارَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ (سورة التوبة 9: 73).

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ (سورة التوبة 9: 14).

وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ... فَرِيقاً تَقْتُلُونَ... وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ (سورة الأحزاب33: 25-26).

قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (سورة التوبة 9: 38).

بهذه المقولة الأخيرة وضحت الرؤيا أمامنا تماماً، واتضح هدف الإسلام، فهو يشن حرباً عشوائية ضد أهل الكتاب، حتى يسلموا أو يعطوا الجزية أذلاء محتقرين، كما يقول شيخ الإسلام: أبن تيمية 125.

الصفحة السادسة
الصفحة
  • عدد الزيارات: 16151