خرافات وسحر وشعودة - الشيطان
الشيطان:
الشيطان في الإسلام هو إبليس وهو كائن ذكي مخلوق من نار وقدرته تفوق قدرة الإنسان. السبب في سقوط إبليس وطرده من الجنة أنه رفض السجود للإنسان كباقي الملائكة كما جاء في القرآن: "ولقد خلقنكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. قال فاهبط منها (أي السماء) فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج فإنك لمن الصاغرين. قال أنظرني إلى يبعثون. قال إنك لمن المُنظرين. قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين." (الأعراف 11-17). وهكذا كما في الآيات السابقة بعدما رفض إبليس السجود للإنسان نذر نفسه للإيقاع بالإنسان من كل جانب. إن هذه الرواية عن طرد الشيطان لرفضه السجود لآدم ليس لها مثيل ولا أساس إلا في القرآن وروايات المسلمين. إن ما ذكر سابقا لا يتفق مع أي من الثوراة والإنجيل، والسبب في ذلك بسيط. لقد خلق الله الملائكة والبشر وقد خلقهم لعبادته وخدمته. إن السجود هو علامة العبادة والطاعة والخضوع لذلك لا يحق إلا لله وحده.
إن رواية القرآن التي وردت في أكثر من مكان عن أمر الله للملائكة بالسجود لآدم غريبة كل الغرابة. حاشا لله أن يطلب من الملائكة أن تسجد لآدم. إن الله لا يرضى أن تشاركه أي من مخلوقاته في صفة السجود والعبادة. فالسجود هو من حق الله وحده، وهو لا يمكن أن يطلب من فئة من خلائقه أن تسجد لأخرى، وخاصة كون الملائكة متميزة وأعلى مقاما وقداسة وطهارة من الإنسان. لا بل العكس في التوراة والإنجيل نرى أن الإنسان هو الذي حاول السجود للملائكة، ولكن الملائكة كانت ترفض ذلك كلما حاول الإنسان ذلك، لأن الملائكة تعرف أن السجود هو حق الله وحده.
لقد ورد ذكر الشياطين في كثير من الأحاديث وكثيرا مما ذُكر في الحديث عن الشيطان يدخل في باب الخرافات ويستدعي الضحك والاستهجان والاستهزاء. يقول محمد أن الشيطان يعمل على إيقاع الأذى بالإنسان منذ اللحظة التي يجامع فيها الرجل امرأته ولا يحمي الإنسان من هذا الأذى إلا ذكر إسم الله عندما ينوي الرجل على جماع امرأته، كما في الحديث: "حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كُريب عن إبن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رُزقنا فقضي بينهما ولد، لم يضره الشيطان." (البخاري ج 1 ص 55، مكرر، رواه مسلم أيضا). يؤيد محمد نظريته هذه بالقول أن سليمان دخل في ليلة واحدة على تسعين أو سبعين أو مئة، بحسب اختلاف الأحاديث، من نسائه ولم يذكر إسم الله فما وُلد له إلا ولد واحد وكان نصف إنسان كما جاء في الحديث التالي: "وحدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال سليمان بن داود لأطوفن (أضاجع) الليلة على تسعين امرأة كلها تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله. فقال له صاحبه: قل إن شاء الله. فلم يقل إن شاء الله. فطاف عليهن جميعا. فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة فجاءت بشق رجل (نصف إنسان). وأيم الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون." (مسلم ج 11 ص 122مكرر، رواه البخاري أيضا).
أخي القارئ أختي القارئة أليس هذا من وحي الخرافات. كيف يستطيع رجل أن ينكح تسعين امرأة في ليلة واحدة؟ هل بلغ الخيال بمحمد هذا المبلغ؟ ثم من اين لمحمد العلم بهذه الروايات الخرافية عن سليمان وأن له إبن نصف إنسان، وهذه قصة لم يذكرها إنجيل ولا توراة؟ و أيضا لماذا نكح محمد ما شاء له من نسائه وجواريه ولم ينجب ما شاء له الله فرسانا يجاهدون في سبيل الله؟ وكيف ينجب الملايين من المسلمين بناتا وأولادا في صحة وعافية دون أن يذكروا إسم الله عند نكاح زوجاتهم؟ مما لم يعرفه محمد ولم يظهره له رب محمد ان الحقيقة الطبية البسيطة هي : إن الذي ينكح مرتين أو ثلات في الليلة ، يصبح من الصعب له أن يلد الأولاد ، لأن السائل المنوي الذي هو العامل الذي يلقِّح ويخصِّب المرأة يصبح ضعيفا لكثرة النكاح. ونحن أُخبرنا بأن محمدا تزوح خديجة وكانت امرأة في الأربعين من عمرها ، ولكنها أنجبت له ستة أولاد، وذلك لأنها كانت امرأته الوحيدة ، ولكن عندما ابتدأ محمد يتزوج العديد من النساء ، ويأتيهن جميعهن في ليلة واحدة ، ومع أنهن كن شابات مقتدرات ومستعدات للحمل إذ كان من المستحيل أن يكن كلهن عاقرات ، لم يحملن , والسبب حسب الظاهر والبسيط هو طبي في محمد نفسه. كان من المفروض على جبرائيل أن يوحي له بهذه الحقيقة الطبية البسيطة .
عزيزي القارئ، أناشد بكل ما هو منطقي ومحتشم ، هل سمعت يوما ضراط الشيطان؟ أرجو أن لا تضحك فإن للشيطان ضراطا شديدا كما جاء على لسان خاتم المرسلين وسيد العالمين: "حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا نودي للصلاة أدبَر (هرب) الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين. فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوبَ (ابتداء) الصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول "اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى." (البخاري ج 1 ص 188، مكرر، رواه مسلم أيضا).
ثم ينتقل الحديث من ضراط الشيطان إلى نهيق الحمير. لقد أقرّ محمد أن الحمير تنهق عندما ترى الشيطان كما في الحديث: "حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملاكا. وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه (الحمار) رأى شيطانا." (البخاري ج 4 ص 29). هل هناك ما هو خرافي وسخيف أكثر من هذا؟ هل جاء أحد من أنبياء الله بمثل هذه الخرافات السخيفة؟ كلا. يا هل ترى كيف يُعلل محمد والمسلمون أصوات الحيوانات الأخرى؟ فماذا عن خُوار البقر وثُغاء الغنم ونُباح الكلب وصَهيل الخيل ومُواء القط وغيرها من الحيوانات؟
ربما لا تعرف عزيزي القارئ، أن الحمار ينهق إذا رأى الشيطان. لكن هل تعرف أن الشيطان (ربما لعدم وجود مراحيض في جزيرة العرب) يبول في آذان بعض الناس؟ هل خشيت يوما أن يبول الشيطان في أذنك وأنت نائم؟ إن كنت لا تدري بذلك أرجو أن تقرأ الحديث التالي : "حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوض قال: حدثنا منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل: ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة فقال (محمد): بال الشيطان في أذنه (أو آذانه). (البخاري ج 2 ص 347، مكرر، رواه مسلم أيضا). أرجو لكم أعزائي القراء أن تناموا نوما هنيئا وأن لا يزعجكم الشيطان ببوله في آذانكم.
حسب ما جاء به محمد لا يكتفي الشيطان بالبول في الآذان، فإنه يبيت في خياشيم البشر كما جاء في الحديث: "حدثني بشر بن الحكم العبدي، حدثنا عبد العزيز يعني الداروردي عن إبن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيس بن طلحة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقط أحدكم من منامه فليستنثر (أي ينشق الماء ثم يتمخط) ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على (أو في) خياشمه." (مسلم ج 3 ص 127، رواه البخاري أيضا). عزيزي القارئ، بعد أن عرفت أعمال الشيطان ولم تفعل ما أمر به "النبي" العارف ببول الشيطان ونومه وقيامه، فإننا براء إذا ما بقي الشيطان معششا في في خياشمك. فلا تنسى أن تستنشق الماء كل صباح ثلاث مرات ثم تتمخط حتى لا يبقى أثر للشيطان في خياشمك. تذكر وصفة محمد التي تقول ثلاث مرات، فمرة أو مرتين لن يكون كفاية ونتمنى لخياشمك الشفاء التام من كل شيطان زنيد.
أخي القارئ، أختي القارئة، بعد أن عرفناكم على بول الشيطان في الآذان ونومه في الخياشيم، فلا بد من أن نحذرك شديد الحذر من التثاؤب. فهل تعلمون أن التثاؤب هو من الشيطان؟ إن سنّة محمد تقول أن الشيطان هو الذي يسبب التثاؤب، ولولا الشيطان ما تثاءب أحد. يقول الراوي: "حدثنا عاصم بن علي حدثنا إبن أبي ذئب عن سعيد المقري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان." (البخاري ج 4 ص 435، مكرر).
طبعا نحن نعرف اليوم أن الإنسان إذا ما غلب عليه التعب و النعاس يتثاءب، وإن احتاج جسده للأوسجين يتثاءب ، شاء محمد أم أبى ، لأن هذا راجع للنظام العصبي وليس للخرافات الشيطانية والتي تجلب السخرية.
وأخيرا وليس آخرا، هل تعلم أن للشيطان قرنان هائلان إلى درجة أن الشمس التي يزيد حجمها على حجم الأرض بحوالي المليون مرة، تطلع من بين هذين القرنين؟ إن كنتم لا تعرفون فهذا ما قاله محمد: "حدثنا محمد أخبرنا عبدة بن هشام عن عروة عن أبيه عن إبن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا طلع حاجب الشمس (بزغت الشمس) فدعوا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس (أي مالت للغروب) فدعوا الصلاة حتى تغيب. ولا تحيّنوا (تتحينوا) بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان، أو الشيطان، لا أدري أي ذلك قال هشام." (البخاري ج 4 ص 432، مكرر، رواه مسلم أيضا).
عزيزي القارئ، ألا ترى ما قد جاء به محمد من خرافات يستأسر بها عقول سامعيه؟ إن الشيطان هو شخص حقيقي لا جَدل في ذلك. وهو المقاوم لعمل الله وأصل كل شر، ولكن ما جاء سابقا من حديث محمد ليس إلا خرافات لا أساس لها إلا ما يشيع بين الناس من اختراع بنات أفكارهم وتخوفهم وجهلهم وشعوذتهم. إن ما ذُكر من الخرافات السابقة والكثير غيرها لم يأتِ به نبي آخر أو كتاب آخر. هل لا يكشف الله هذه الأسرار عن الشيطان والتي تخالف المنطق السليم والعلم الواضح إلا لمحمد بن عبد الله؟ هل عند الله تحيز ومحاباة حتى يبقى البشر في ضلال لآلاف السنين في علم الشيطان وبوله في الآذان ومبيته في الخياشيم؟
- عدد الزيارات: 64034