Skip to main content

خرافات وسحر وشعودة - محمد يصاب بالسحر والهلوسة

الصفحة 9 من 10: محمد يصاب بالسحر والهلوسة

محمد يصاب بالسحر والهلوسة:
لعل أغرب وأعجب ما رُوي عن حياة محمد هو كيف أن أحد الصعاليك العرب أو اليهود سَحرَ محمدا فمضى زمن على محمد وهو تحت تأثير قوة هذا السحر إلى درجة أنه كان يظن أنه ينكح النساء ولا ينكحهن أو أنه كان يظن أنه يفعل الشيء ولا يفعله أو أنه كان يظن أنه يقول الشيء ولا يقوله، وذلك حسب اختلاف الأحاديث الكثيرة التي تروي كيف أن من يُقال عنه أنه "خاتم الأنبياء والمرسلين" صار فريسة للسحر والسحرة. من بين هذه الأحاديث نختار الحديث التالي: "حدثني عبد الله بن محمد قال: سمعت ابن عينية يقول: أول من حدثنا به إبن جريج يقول: حدثني آل عروة عن عروة فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحِر حتى أنه كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا (هكذا)، فقال (أي محمد): "يا عائشة أعلمت أن الله أفتاني فما استفتيته (أجابني فيما طلبت منه)؟ أتاني رجلان فقد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليّ فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل (ماذا أصابه)؟ قال: مطبوب (مسحور)، قال من طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم رجل من بني زُريق حليف اليهود وكان منافقا، قال: وفيما (بماذا سحره)؟ قال: في مُشط ومشاقه (الشعر الذي يخرج في المشط) وجفّ طلع (غبار اللقاح) نخلة ذكر، قال: وأين؟ قال: تحت رعوفة (حجر على فم البئر أو في قاعه) في بئر ذروان. "قالت عائشة: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه، فقال (محمد) هذه البئر التي رأيتها وكأن ماءها نقاعة الحناء (لونه داكن) وكأن نخلها رؤوس الشياطين". قال: "فاستخرج". قالت: فقلت: أفلا، أي نشرت (أي هل أظهرت السحر؟) فقال: "أما والله فقد شفاني وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا." (البخاري ج 7 ص 38 مكرر رواه مسلم أيضا).
عزيزي القارئ، ألا ترى ما في هذا الحديث من غرابة وسخافة وخرافة وشعوذة؟ يدّعي محمد وأتباعه "أنه خير ولد البشر" وأنه "أشرف خلق الله وآخر الأنبياء والمرسلين"، ورغم هذا كله يصاب بالسحر وبالهلوسة وكأنه أحد جهلة الناس. لم يُسمع قط ولم يُذكر في كتاب أن نبيا من الأنبياء صغيرا كان أم كبيرا أصيب بالسحر كما أصيب محمد. إذا كان محمد نبيا فهل امتاز عن غيره من الأنبياء بهذا الشرف العظيم، شرف السحر والهلوسة؟ وإذا كان رب محمد قد سمح أن يصاب "أشرف الناس وآخر الأنبياء والمرسلين" بالسحر فما هي الحكمة الإلهية من أن يدع الشيطان يشوش أفكار محمد ويسلبه سلامة التفكير؟ و ما هي الفائدة التي اجتنتها البشرية من سحر وهلوسة محمد؟

المسيحية
الصفحة
  • عدد الزيارات: 62341