Skip to main content

خرافات وسحر وشعودة - التشاؤم والتفاؤل

الصفحة 7 من 10: التشاؤم والتفاؤل

التشاؤم والتفاؤل:
كان التشاؤم والتفاؤل من عادات الجاهليين، وذلك واضح من أشعارهم وأساطيرهم. عندما جاء محمد والإسلام لم يضع حدا لتلك العادات الجاهلية بما فيها من خرافة وشعوذة، وإنما بواسطة محمد أتخذت هذه العادات الجاهلية الوثنية طابعا دينيا إسلاميا.
من الظواهر الطبيعبية التي كانت تبعث الرعب والخوف في قلب محمد ظاهرتي الخسوف والكسوف. هناك أحاديث كثيرة تروي كيف كان محمد إذا ما حدث كسوف أو خسوف يسارع للصلاة وقراءة القرآن، ويأمر أمته أن تكبّر وتتصدق كلما رأت كسوفا أو خسوفا كما في هذا الحديث: "وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له قال: حدثنا عبد الله بن نمير وحدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت: خُسِفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع جدا دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام وهو دو القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلّت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشمس والقمر من آيات الله وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم كثيرا" (مسلم ج 6 ص 198، مكرر رواه البخاري أيضا). يا ترى ماذا كان يعرف محمد عن الخسوف والكسوف حتى جعله يبكي كثيرا ويضحك كثيرا؟ هل عرف محمد وعائشة وما تبقى من أصحابه ونسائه أن الخسوف والكسوف ما هما إلا ظاهرتان طبيعيتان؟
في سنّة محمد الشؤم كل الشؤم للرجل إذا أمسك قضيبه أو تمسح من الغائط بيمينه كما في الحديث: "حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه" (البخاري ج 1 ص 58 مكرر، رواه مسلم أيضا).
هناك احتمال أن تصير رؤوس بعض المسلمين رؤوس حمير وصورهم صور حمير وذلك إذا ما رفعوا رؤوسهم قبل الإمام في صلاة الجماعة كما في الحديث التالي: "حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه حمار أو يجعل صورته صورة حمار." (البخاري ج 1 ص 211).
يبدو أن محمدا كان شديد التشاؤم من الكلاب والصور إلى درجة أنه أمر في أحد المرات بقتل جميع الكلاب، ثم عاد وخفف نقمته على الكلاب وسمع باقتناء البعض منها ككلب الغنم وكلب الصيد شريطة أن لا تدخل البيت، حيث يقول محمد أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة كما في الحديث: "حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا: أخبرنا إبن وهب أخبرني يونس عن إبن شهاب عن عبيد الله بن عُتبة أنه سمع إبن عباس يقول: سمعت أبا طلحة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة." (مسلم ج 14 ص 284، مكرر رواه البخاري أيضا).
وفي حديث طويل يروى أن جبريل امتنع عن دخول بيت عائشة بسبب وجود جرو فيه، وأكثر من ذلك على ذمة محمد كل من يمسك كلبا ينقص أجره عند الله كما في الحديث: "حدثنا موسى بن إسماعيل حدّثنا هُمام بن يحيى حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أمسك كلبا ينقص من عمله كل يوم قيراط، إلا كلب حري (كلب لحراسة الزرع) أو كلب ماشية." (البخاري ج 4 ص 443، رواه مسلم أيضا).
وأما المُصورون فإنهم في سنّة محمد من أكبر أهل المعاصي ولهم عند رب محمد أشد العذاب كما جاء في الحديث: "حدثنا يُسرة بن صفوان حدثنا إبراهيم عن الزّهري عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قَرام (ستر) فيه صور فتلوّن وجهه ثم تناول الستر فهتكه (مزقه) وقالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور." (البخاري ج 7 ص 128 مكرر، رواه مسلم أيضا). من الغريب أنه في العصر الحديث لا يكاد بيت من بيوت المسلمين وغير المسلمين يخلو من الصور بطريقة أو بأخرى. لقد أصبحت الصور في عصرنا الحاضر ضرورة حضارية وإجتماعية، ولا غنى عنها على الإطلاق سواء كان ذلك في العمل أو المدرسة أو السجلات والوثائق الحكومية أو غير ذلك. فيا ترى لو كان محمد حيا اليوم فماذا يقول في الصور والمصورين؟ وماذا كان سيقول في المنحوتات التي تملأ الشوارع والمتاحف وتُمثل الحيوان والنبات والإنسان بما في ذلك صور وتماثيل الأبطال والزعماء؟ لو خرج علينا محمد اليوم لجاء بقرآن غير القرآن ودين غير الدين الذي جاء به في القرن السابع الميلادي. عندما تولى الطلبان السلطة في أفغانستان طبّقوا قوانين محمد ، كما علمها القرآن والحديث. فقامت الأمم جميعها ضدهم كحكام متعجرفين وظالمين ومستهترين بحقوق الإنسان، وكأنهم قد فقدوا قواهم العقلية. ومن تلك الأمم الذين اعتقدوا أن الطلبان جماعة ليس لهم العقل السليم كانت دول إسلامية لا تطبق تعاليم القرآن وإلا لدافعوا عنهم وحذوا حذوهم .
لم تسلم المرأة من تشاؤم محمد حيث عادلها بالفرس والبيت كمصدر من مصادر الشؤم كما في حديث سبق وذكرناه في غير هذا الباب. ولقد وصل تشاؤم محمد إلى سكة الحراثة ويدعي أنها تجلب الذل على البيت الذي تدخله كما في الحديث: "حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي قال: ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل هذا بيت قوم إلا دخله الذل." (البخاري ج 3 ص 94، مكرر). بودنا لو نعرف لماذا تجلب سكة الحراثة الذل للبيت. ألا تستخدم هذه الآلة لشق الأرض وفلاحتها وزراعة البذور وإنتاج المحاصيل الزراعية؟ لولا السكة ولولا المحراث لما فُلحت أرض ولما زُرعت الحنطة وغيرها من الحبوب ولما أكل محمد وأمته. إذ منتوجات الأطعمة الزراعية هي من أهم الأطعمة التي يحتاجها الجسد , لذلك هي مهمة للبشر والحيوانات على السواء. ألا بارك الله في السكة والمحراث. إذا أليست السكة أداة خير وبركة؟ فكيف استطاع محمد أن يرى أنها أداة ذل وهوان؟ أم هل لأن محمدا يعتبر الزراعة والفلاحة ذلا وهوانا وأن حمل السيف والغزو والقتال والقتل والسطو والنهب مجد وعزة.
قبل أن نذكر الحديث التالي نود أن نعتذر من القراء إن كنتم ممن يستعملون يدهم اليسرى بدل اليُمنى. إن ما سنذكره ليس إلا قول محمد الذي حكم في سنّته إن استعمال اليد اليسرى في أكل أو شراب هو شؤم وشر مستطير فنهى استعمال اليد اليسرى وحرمها كما في الحديث: "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نُمير وزهير بن حرب وابن أبي عُمر "و اللفظ لإبن نمير" قالوا: حدثنا سُفيان عن الزهري عن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن جده ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله؟ أولا وقبل كل شيء ألا يعلم محمد أن الشيطان كائن روحي لا يأكل ولا يشرب؟ فهل رأى محمد الشيطان يأكل ويشرب؟ وماذا كان يا ترى يأكل الشيطان ويشرب عندما رآه محمد؟
لم يكتفِ محمد بالنهي عن الأكل والشرب باليد اليسرى وإنما لعن رجلا أكل وشرب في محضره باليد اليسرى ونهاه فلم يستطع الرجل أن يُغير ما خلقه الله عليه فادّعى إئمة الإسلام بأن محمدا لعنه فأصاب الشلل يده فما عاد يستطيع رفعها بعد كما في الحديث: "قال الراوي: "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم بشماله، فقال (محمد): "كل بيمينك" قال (الرجل) لا أستطيع. قال (محمد): "لا استطعت، ما منعه إلا الكَبر (الكبرياء)". قال: فما رفعها إلى فيه (أي شلت فما استطاع رفعها)." (مسلم ج 13 ص 192). ما ذنب هذا الرجل المسكين حتى يلعنه محمد فتصاب يده بالشلل؟ ألم يعلم محمد ويُعلمه ربه وجبريل أن استعمال اليد اليمنى أو اليسرى لا علاقة له بالشياطين والعفاريت وإنما هو تحكّم في الجهاز العصبي، وهذا يصاحب الإنسان منذ ولادته إلى لحده ؟ والسؤال المهم ، لماذا ، بدلا من أن يلعن النيى ذلك الإنسان ، لم يشفه؟ الشفاء متوقع من النبي وليس اللعنة.

أقوال خرافية
الصفحة
  • عدد الزيارات: 62347