هل يعتبر القرآن إعجازه معجزة له؟ - لا يقوم اعتبار الإعجاز معجزة على أساس صحيح
خاتمة
لا يقوم اعتبار الإعجاز معجزة على أساس صحيح
تلك هي الأسس الثلاثة التي قام عليها اعتبار اعجاز القرآن معجزة له . وكلها أسس مشبوهة ، لا يقوم له قائمة ، تصلح قاعدة لعقيدة هي دليل النبوة الأوحد .
فليس محمد "بالنبي الأمي" . لقد كان علاّمة بلده ، وتلميذ علاّمة ، ابن عمه ورقة بن نوفل ، قسّ مكة ، في "علم الكتاب" .
ولا يشك أحد بأن كلام الله معجز بذاته للمخلوق . لكن القرآن ، كلام الله ، هو المدلول عليه بدليل الاعجاز . فلا يقوم المدلول عليه بدل الدليل . إنها مغالطة منطقية .
ووجه الاعجاز مختلف فيه . ولا يصح اختلاف في أساس العقيدة والايمان ، بالقرآن ، كلام الله . فهذا الاختلاف القائم برهان قاطع على أنه لا يصح اعتبار الاعجاز معجزة .
فبناء معجزة القرآن والنبوة على تلك الأسس الثلاثة ، بناء غير قويّ .
وبعد ، فتبقى شهادة القرآن لحقيقة اعجازه ، ففيها "القول الفصل ، وما هو بالهزل" (الطارق 13 – 14) .
- عدد الزيارات: 24196