Skip to main content

الآيات التي يلقيها الشيطان - الصفحة الخامسة عشر

الصفحة 15 من 18: الصفحة الخامسة عشر

تقول يا صديقي:

أنه بالنسبة للزواج من أربع زوجات فذلك ليصارع المسلم القوى الأربعة لطبيعته ولو أفترضنا أن ذلك صحيحاً - وهو ليس كذلك - فلماذا توزج محمد ب 9 زوجات؟؟ طالما أن القوى الطبيعية هي أربعة فقط؟!

وكيف عاش محمد 15 سنة مع زوجة واحدة؟ كيف يا ترى كان يصارع هذه القوى؟ هل كان مغلوباً إذاً من طبيعته؟ كيف وهو طوال زواجه الأول الذي دام 15 سنة وديعاً حليماً وصادقاً أميناً؟ هل هزمته الطبيعة وهو متزوج من واحدة فقط؟ كلا بل هو هزم الطبيعة، ولما ماتت زوجته وتزوج من كثيرات هزمته الطبيعة الشهوانية؟ لماذا تقلبون الحقائق؟

ثم ما هي صلة العواطف والمشاعر بين الزوجين بالنار والماء والتراب والهواء؟ إنما المشاعر تنبع من الروح وليس من التراب، التراب لم يأت منه شيئاً ذا قيمة، جسد الإنسان جاء من تراب ويعود إلى التراب ويتحلل ويتعفن ويأكله الدود وتطحن عظامه وتعود إلى التراب، بينما روح الإنسان خالدة لا تتحلل، لماذا يركز الإسلام على الترابيات والشهوات؟ لماذا يهمل الروح وهي الجديرة بالاهتمام؟ إنه يركز كل خطابه على الجسد وما يحتاجه من نكاح وطعام، ويهمل الروح والعقل وهما يمثلان السمو والفكر، وهما أرقى من الجسد ويقودانه، لكن الإسلام يعطي القيادة للجسد وعندما يقود الجسد الروح يتحول الإنسان إلى بهيمة بل ما هو أدنى من ذلك، يتحول إلى شيطانٍ شهوانيٍ.

إن الزواج بأربع هو زنا واضح ودعارة مكشوفة، إنما الزواج الحقيقي هو زواج الزوجة الواحدة التي يختارها الإنسان شريكة لحياته، إنه يختارها بروحه وعقله وليس بجسده، لأنه لن يمضي عمره كله معها على الفراش، بل يمضي عمره كله معها تقاسمه اهتمامات الحياة المختلفة، وعلاقتهما الجسدية إنما تكون تعبيراً عن المحبة بينهما ورغبتهما في تكوين أسرة جديدة فيتم الإنجاب، ويشترك الروح والعقل والجسد معاً في هذه العلاقة وليس الجسد وحده. كيف لإنسان متحضر يحترم عقله وأدميته يتقبل على نفسه معاشرة أربع زوجات؟

الحيوانات لا تفعل ذلك، فهل يريد الإسلام أن يحط من قدر الإنسان الذي كرمه الله بالعقل؟ هل يجرؤ أي رجل مسلم مزواج أن يفعل ذلك داخل أي دولة من الدول المتحضرة؟ إنها جريمة يعاقب عليها القانون، بل وحتى في الدول الإسلامية ذاتها تضع عراقيل دون إتمامه، كوضعها شرط موافقة الزوجة الأولى مثلاً؟ وتوجد دولة إسلامية (تونس) تمنع بحسم ارتكاب هذه الدعارة المستترة، ويعتبر الرجل المتزوج من أربع زوجات شخص مختل العقل شهواني محل نقد واحتقار المسلمين أنفسهم، ولا يأتمنونه على دخول بيوتهم لشهوانيته الحيوانية.

إن الزواج من أربع سيدات هو تصرف غير آدمي وغير حضاري ومن يفعله هو شخص شاذ مزواجٌ لا يحترم الأسرة، ويهين كرامة المرأة، ويدنس ساحة الزوجة، ويحط من قدرها وقيمتها لأنه يعتبرها مجرد متاع للرجل، وهي لم تخلق لذلك، فهي إنسان له مشاعره وأحاسيسه، ولم تكن المرأة متاعاً للرجل، بل هي عضواً وشريكاً في المجتمع، تسهم في تطوره شأنها شأن الرجل تماماً، وقد تتفوق عليه في كثير من المجالات، ثم هي قد تكون وزيرة مسؤولة، بل قد تكون رئيسة وزراء في دولة عظمى، قد تكون ملكة، قد تكون خبيرة، قد تكون طبيبة، مدرسة، مهندسة، فهي إنسان حر له ملكات الفكر والإبداع وكيانها المستقل. هي إنسان قبل أن تكون امرأة، وأي مجتمع يحط من قدرها هو مجتمع متخلّف لا يكون له أدنى نصيب من الرقي، ونظرة واحدة إلى العالم لنتعرف على هذه الحقائق البديهية، فالمرأة الحرة تلد أحراراً، والمرأة المستعبدة تلد عبيداً.

لقد أهان الإسلام المرأة وسلبها كل حقوقها الآدمية، حتى أنه جعلها جاهزة دائماً تحت طلب الرجل في أي وقت يدعوها إليه دون مراعاة لظروفها النفسية والصحية، والويل لهذه المرأة المسكينة لو رفضت دعوة الرجل لها، فلسوف تلعنها الملائكة، وتشتمها الحور عين (عاهرات الجنة) لأنها تسببت في إيذاء رجلها الآدمي برفضها لدعوته!

وإليكم النصوص الإسلامية:

على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا دعاها إلى فراشه، ولا يجوز لها أن تمتنع عن طلبه، فإن فعلت كانت (آثمة عاصية). واستحقت لعنة الملائكة! كما بين ذلك رسول الله حينما قال:

إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكة حتى الصباح.

ويقول أيضاً:

من حق الزوج على الزوجة إذا أرادها فراودها عن نفسها وهي على ظهر بعير لا تمنعه.

وأما عن تطاول وشتائم الحوريات لهذه الزوجة المسكينة فهي كما يقول النبي:

لا تؤذين امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور عين. لا تؤذيه - قاتلك الله - هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا!.

كما يصرح القرآن بأن الرجل أرفع شأناً من المرأة، إذ يقول:

ا لرِّجَالُ قَّوَامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ.

بل ويبيح للرجل الاعتداء بالضرب على المرأة:

وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً.

بل ويبيح الإسلام للرجل ما هو أبعد من ذلك:

يجوز للزوج أن يتلذذ بدبر زوجته - أي الشذوذ الجنسي - لكن بغير أن يولج ذكره فيه.

كلامٌ قبيحٌ لا يليق أن يحتويه دين، وهذا هو الجانب الحقيقي من الإسلام الذي لا يعرفه المخدوعون بالإسلام التصديري المتجمل الذي لا يمس للإسلام الحقيقي بأدنى صلة، فهذا هو الإسلام الحقيقي الذي أعريه أمام العالم أجمع. ويؤكد القرآن حقيقة إتيان المرأة بخلاف الطبيعة:

نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنىّ شئتم؟؟

إنه بهذا التشبيه القبيح يحط من آدمية المرأة إلى مستوى بهائم الحقل التي تحرث الأرض، وكثير من الدول المتقدمة أعفت حيواناتها من حرث الأرض واستبدلوا بهم الماكينات، العالم الحر يكرم الحيوان والعالم الإسلامي يستعبد الإنسان وهذا هو الفرق.

الصفحة السادسة عشر
الصفحة
  • عدد الزيارات: 44101