Skip to main content

الآيات التي يلقيها الشيطان - الصفحة السادسة عشر

الصفحة 16 من 18: الصفحة السادسة عشر

وبينما يحرص العالم المسيحي الحر على منح المرأة كافة حقوقها المساوية للرجل، نرى الإسلام يمنح المرأة نصف حق نصيب الرجل من الميراث الشرعي فيقول القرآن:

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ.

أين العدل والانصاف؟ أليست المرأة إنساناً مثل الرجل؟

ويتّهم الإسلام كل النساء بأنهن كافرات جاحدات، فيقول النبي عنهم:

يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان! لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط.

لذلك فإن أكثر أهل النار هن من النساء كما يدعي نبي الإسلام.

فأين هو تكريم الإسلام للمرأة؟ كما يزعم المسلمون؟ إن الإسلام يحل للرجل أن يحبس المرأة في البيت حتى الموت لو اكتشف خيانتها:

فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً.

ولاينهي عن كراهيتهن بل يدعي أن عسى هذه الكراهية يكون فيها خيراً كبيراً:

فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً.

ويبيح للرجل ممارسة الدعارة مع - ملكات الإيمان - وهن سبابا الحروب اللّواتي أوقعهن حظهنّ العاثر في أيدي المسلمين على مدى قرون طويلة حتى قامت الولايات المتحدة بتجريم الرق وتحرير العبيد، وإن كان لا يزال معمولاً به داخل بعض أوساط المسلمين وقد رأيت بعينيّ بعضهم في أ حد البلدان الإسلامية، ورأيت عبداً رقيقاً ملكاً لشخصية دينية إسلامية كبيرة، ولا يزال وحوش البشير والترابي يهاجمون قرى الجنوب السوداني ويختطفون النساء والأطفال المسيحيين ويبيعونهم كعبيد.

يقول القرآن:

وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ فَمِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ... فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ.

يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً.

هذا هو خطاب القرآن، فأي إنصاف هذا؟ لقد أذل الإسلام كرامة المرأة إذلالاً عنيفاً، وتعدد الزوجات هو أكبر إيذاءٍ لآدميتها ومن العجيب أن يتبارى المسلمون في الدفاع عن إباحة تعدّد الزوجات فيقول أحدهم:

إذا أصيبت الزوجة بمرض مزمن مستعص يمنع الرجل من الاستمتاع بها، ماذا نريد له أن يصنع إذا أغلقنا باب الزواج في وجهه من امرأة أخرى؟.

ونحن نقول لسيادته أن المرض ليس عيباً في حق المرأة، وكل الناس معرضون للمرض، ويمكن هو أن يصاب بمرض يمنعه من الإتصال بزوجته فهل يقبل أن تتزوج عليه رجلاً آخر؟ أن الزواج أيها الإخوة ليس علاقة جنسية فقط، بل هو تعاون ومحبة وألفة، ووفاء، وليس من الوفاء أن يتخلى الشريك عن شريكته وقت مرضها ويأتي بأخرى لمعاشرتها بدلاً منها إنه بذلك يدفعها إلى الموت وإحساسها بعجزها غير المسؤولة عنه، أين التضحية أين إنكار الذات؟ أين الوفاء لشريكة العمر؟ ألهذه الدرجة يسعى الإسلام لتحجر القلوب وتحطيمها بسبب الشهوات الرخيصة؟

ويعود ويقول:

ثم أن بعض الرجال لا تمكنهم طبائعهم ولا تكوين أجسامهم من البقاء على واحدة، فماذا يحدث لو منعهم الإسلام من الزواج بثانية وثالثة؟.

لو فعل ذلك الإسلام فهو حرض على إشعال الشهوة بدلاً من إطفاؤها، ولكان ديناً يوافق أهواء البشر وهو كذلك فعلاً ولو كان الإسلام من عند الله لكان حثّ أتباعه على ضبط أنفسهم وعدم الإنسياق وراء الشهوات الزائلة والله أدرى باحتياجات الإنسان، وعندما خلق آدم خلق له حواء واحدة، وكان آدم يتمتع بصحة فريدة وعاش مئات السنين، وأنجب من حواء كل أولاده ولم تظهر أي حقيقة علمية تؤكد أن تكوين الأجسام له صلة باحتياجاتنا لأكثر من زوجة، إنما هي الشهوة العمياء وإهدار كرامة الإنسان، والحل لهؤلاء الشهوانيين ليس بزواجهم من ثانية وثالثة لان شهواتهم ليس لها حدود وكلما روى عطشه الجنسي كلما شعر بظمأ أكثر وإن لم يكن له دين سماوي يمنحه القدوة والجهاد الروحي، فعليه أن يدخل مستشفى أمراض عقلية لمعالجته وإبراز حقيقة أنه إنسان وليس حيوان، وأن لديه إرادة وروح وعقل ونفس وليس مجرد جسمٍ عملاقٍ، وكم من أجسام عملاقة مصابة بالفتور والشذوذ أحياناً وكم من أجسام ضئيلة مصابة بالهوس الجنسي، الجنس والشهوة ليس لهم أدنى صلة بالأجسام بل بالعقل والنفس، العقل الناضج والنفس النقية يجعلان الإنسان غير شهواني.

ولكن كاتبنا يعلن حرباً شرسة ضد المسيحيين ويتطاول عليهم بألفاظ جارحة لأنهم يضبطون أنفسهم ويحترمون شريعة الزوجة الواحدة ولا يبيحون تعدد الزوجات فيقول سامحه الله:

يا من تحتجون بدول - الكفار المشركين! - إن أوروبا التي تحتجون بها عالجت قضية التعدد بالإغضاء والسكوت عن الزنا، أو بإعطائهنّ حرية السفر والتنقل ثم يعدن بعد أن يحملن وأنتم خير من يعلم أن دول الحضارة التي تحتكمون إليها تعترف باللقطاء فلا تجد بلداً أوربياً إلا والانحلال متفشّ فيه، واللقطاء يملئون ملاجئه ففي كل عام يولد الملايين من أولاد الزواني والعاهرين والعاهرات.

الصفحة السابعة عشر
الصفحة
  • عدد الزيارات: 46105