Skip to main content

الآيات التي يلقيها الشيطان - الصفحة الرابعة

الصفحة 4 من 18: الصفحة الرابعة

وأما عن يوم الحساب الرهيب، فيقول السيد المسيح:

هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ العَالَمِ: يَخْرُجُ المَلَائِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.

ويقول أيضاً:

تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الذِينَ فِي القُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الحَيَاةِ وَا لَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.

ويقول كذلك:

وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.

إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ.

ويصف حالة الأشرار في جهنم جزاءاً عن شرورهم:

وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلَا تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَاراً وَلَيْلاً.

هذا ويحذر الإنجيل بعدم التراخي في التوبة لينجو المسيحي من يوم الغضب المشهود:

أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللّهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الغَضَبِ وَاسْتِعْلَانِ دَيْنُونَةِ اللّهِ العَادِلَةِ، الذَّي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.

وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.

ويحذر الإنجيل بابتعاد أتباعه عن الشهوات والخمور وعبادة الأوثان.

حتى يفلتوا من يوم الدين وهلاك الناس الفجار.

فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الوَقْتَ لِأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.

فكيف تقول يا صديقي أن المسيحيين لا يؤمنون بالحساب ولا بالعقاب؟ وكيف تقول أن إيمانهم بخلاص المسيح لهم يفسح أمامهم المجال لارتكاب المعاصي؟ إن المسيحية يا صديقي لا تقدم إغراءات لأتباعها بحوريات حسان، ولا بأنهار الخمر، ولا بإعطاء المسيحي قوة مائة رجل لمضاجعة الحور وفضّ بكارة العذارى، بل المسيحية تنهي بشدة عن مثل هذه الاسقاطات وتعتبر مجرد الزواج بسيدة واحدة في الجنة جهلاً وضلالاً وعدم معرفة الله فيقول السيد المسيح له المجد:

تَضِلُّونَ إِذْ لَا تَعْرِفُونَ الكُتُبَ وَلَا قُّوَةَ اللّهِ. لِأَنَّهُمْ فِي القِيَامَةِ لَا يُزَّوِجُونَ وَلَا يَتَزَّوَجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلَائِكَةِ اللّهِ فِي السَّمَاءِ.

ويحرم الأكل والشرب في الجنة:

لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ.

ويأمر الإنجيل المسيحيين بعدم الاهتمام بالمتطلبات الجسدية من شهوة وأكل وشرب بل يهتموا بالأمور الروحية من تقوى الله ونيل رضاه وعدم عصيانه، قائلاً:

فَإِنَّ الذِينَ هُمْ حَسَبَ الجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. لِأَنَّ اهْتِمَامَ الجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلَامٌ. لِأَنَّ اهْتِمَامَ الجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلّهِ... فَالَّذِينَ هُمْ فِي الجَسَدِ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللّهَ.

أَعْمَالُ الجَسَدِ ظَاهِرَةٌ: التِي هِيَ زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَـّزُبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ... الذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لَا يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللّهِ. وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلَاحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ.

 

الصفحة الخامسة
  • عدد الزيارات: 44129